( حال السلف في رمضان )
كان سلفنا الصالح ينتظرون رمضان بشوق وحنين وقلوب صادقة ليكون شهر مضمار وسباق إلى الله جل وعلا في شتى القربات .
قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله :
( كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم )
( كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم )
وقال يحي بن أبى كثير:
( كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه منى متقبلاً ) .:
( كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه منى متقبلاً ) .:
كيف كان حال السلف رحمهم الله تعالى في رمضان ؟!!.
روى الأمام أحمد رحمه في مسنده أنه لما نزلت هذه الاية ( قم الليل إلا قليلا ) قام الصحابة عاما كاملا حتي تفطرت أقدامهم رضي الله عنهم وأرضاهم
إذا ما الليـل أقبـل كابدوه *** فيسفـر عنهـم وهم ركــــــــوع
أطار الخوف نومهـم فقاموا *** وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم ركوع *** أنين منـه تنفرج الضلــــوع
كانوا قليلا من الليل ما يهجعون *** وبالأسحار هم يستغفرون
كانوا قليلا من الليل ما يهجعون *** وبالأسحار هم يستغفرون
( تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون )
هذا هو دأبهم السنة كلها فأين نحن من هؤلاء الأفذاذ كانوارهبنا بالليل فرسانا بالنهار ؟
يقول علي رضي الله عنه( والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما أرى اليوم شيئا يشبههم كانوا يصبحون شعثا غبراصفرا قد باتوا لله سجدا وقياما ، يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم، وكانوا إذا ذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح ، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم ، وكأن القوم باتوا غافلين )
- كان سعيد بن المسيب رحمه الله إذا دخل الليل خاطب نفسه قائلاً قومي يا مأوى كل شروالله لأدعنك تزحفين زحف البعير فكان إذا أصبح وقدماه منتفختان يقول لنفسه بذا أمرت ولذا خلقت .
- وقال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك .
- قال أبو يزيد المعَّنى : كان سفيان الثور يرحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل .
- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماهفيضربها ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .
- قال معمر :صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته :(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) حتى أتى على هذه الآية (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا ، ثم خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة !!وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) .
- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه اللهيُفرش له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول :ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك !! ثم يقوم إلى صلاته .
- كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه اللهالزاهد العابد إمام أهل السنة إذا دخل شهر رمضان دخل المسجد ومكث فيه يستغفر ويسبح وكلما انتقض وضوءه عاد فجدد وضوءه فلا يعود لبيته إلا لأمر ضروري من أكل أو شرب أو نوم هكذا حتى ينسلخ شهر رمضان ثم يقول للناس ( هذا هو الشهر المكفر فلا نريد أن نلحق به الأشهر الأخرى في المعاصي والخطايا والذنوب ) .
- كان الامام أبو حنيفة رحمه اللهيختم القرآن في كل يوم وليلة مرة وفي رمضان كل يوم مرتين مرة في الليل ومرة في النهار .
- كان قتادة بن دعامة يختم القرآن في كل سبع مرة فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة.
هذه نماذج يسيرة من حال السلف الصالح في رمضان فما هو حالنا في رمضان ؟ ..
0 comment(s) to... “حال السلف في رمضان”
0 التعليقات:
إرسال تعليق