خاطرة
أنـــــــــــا و البحـــــــــــر
للكاتبة بنت البحر
.
طاب لي الجلوس امام البحر .. وجدتني انا وهو متشابهان
أمواج البحر تهدر .... وتموج ، تجيئ ، وتروح وفجأة تتكسر بفعل الريح
ترى هل هي سعيدة .... ومن فرط سعادتها تعبر بالذهاب والاياب واحتضان الصخر ..!!
شعورا ما خامرني وأنا أنظر لتلك الامواج أني منسجمة معها في كل الأحوال سواء الذهاب أو الإياب ..!!
فبين أضلعي تموج وتهدر بحور من السعادة ، والغضب ، والتردد ،مع حزن يخالطه مشاعر غامضة تدعوني لاتخاذ قرار ؟؟
فجلجل بين حنايا الروح تلك المتناقضات فتميد بي الأرض
وأشعر بدوار أشعر معه أني أسقط .. أتعثر ..وأتحسس طريقي للنجاة
فجأة
تأتي موجة قوية عاتيه تضرب ذاك الدوار برأسي
و تسحبني لعالم اجد فيه الصورة باتت واضحة
و السحب اتقشعت عنها
فكم هي غريبة الحياة تدور
وتدور بعجلتها كما البحر حين
يموج ويموج
فرح ، وترح
ضحك ، وبكاء
هموم ، والام
ورغم ذالك نشعر بجمالها ونرغب العيش بها وننتقل
من حال لحال كسرب طيور مهاجره
فحين نحط في محطة ما ونشعر بجمالها ونحس بطيبتها
وننتعش برشات عطر زهورها ورياحينها
وحين توجعنا او تؤلمنا بأي موقف منها
نثور ، ونهيج ، وننزف من المها
ونحاول ان نتخلى عنها
ونبدل جلدنا
ونعلن العصيان عليها
~~~~~
وفجأة
عدت لواقعي
اصرخ يكفي ايها الموج الهادر
أنني أيقنت أنني قادرةعلى إتخاذ القرار
ومهما كان تظل الحياة
دوما أفضل من قول فلانة
ماتت يرحمها الله
0 comment(s) to... “أنـــــــــــا والبحـــــــــــر”
0 التعليقات:
إرسال تعليق