حضرموت تنذر بكارثة جديدة

Posted 11:07 م by بنات الأصول in التسميات:


حضرموت تنذر بكارثة جديدة




احمد عمر مدي *

مضت على كارثة الأمطار والسيول التي شهدتها مدن محافظة حضرموت ما يزيد على شهرا وتعيش آلاف الأسر في مخيمات وفي مدارس متلهفين رحمة رب العالمين بعد أن يأسوا من رحمة الحاكمين وبعد أن رأوا وعاشوا كيف تمت إغاثتهم من قبل السلطات ورأوا بأم أعينهم كيف نهبت المساعدات من قبل المتنفذين وهم يذوقون الويلات فهاهم أبناء منطقة قسم والسيول تحاصر منطقتهم والطائرة المروحية على رؤوسهم ترمي لهم بقنطبة أرز وثلاثة أكياس ملح وغيرمستجيبة لهم وهم يطلبوا الإغاثة لانقادهم من الغرق ..

وهاهم أبناء ساه لا يجدون شربة ماء وهم يغرقون والطريف أن القناة الفضائية اليمنية تعرض في إخبارها
صورا بتقديم وجبات غذاء من مؤسسة الصالح للمتضررين بوادي حضرموت ويتبين من الصور بأنها وجبة افطار صائم قدمت لأهالي محافظة شبوه في شهر رمضان من قبل مؤسسة الصالح ....

هذه الكارثة ضحيتها عشرات المتوفيين والمفقودين وآلاف الفدادين من الأراضي والمحاصيل الزراعية
ومئات الآباروالمنشآت المائية المدمرة ومئات الآلاف من أشجار النخيل التالفة وآلاف المواشي التي فقدت وعشرات المدارس هدمت
وآلاف الأسر فقدوا مساكنهم وأصبحوا بدون مأوى . فهم بدون مأوى ودون أملاك.

إن كارثة حضرموت قد أوضحت خفايا الفساد والغش والتلفيق في تنفيذ مشاريع البنية التحتية التي أنفقت فيها الدولة المليارات بنيت على المحسوبية والجهل بالمنطقة . فهذه الجسور تهاوت والطرقات المسفلتة جرفتها السيول وجرفت أنابيب المياه لان بنيتها كانت هشة جدا.

أوضحت صحيفة الثورة الصادرة صباح يوم الجمعة 21/11/2008م العدد (16081) خبرا مفاده

(برئاسة أبو رأس محلي حضرموت يناقش تقرير حول الأضرار بمديريات الساحل)

حيث جاء في الخبر بان نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية
رئيس لجنة الإغاثة صادق أمين أبو رأس ترأس

اجتماع للهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت بحضورالأخ سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحليكرس هذا الاجتماع لمناقشة تقرير حول الأضرار التي لحقت بالمنازل السكنية بمديريات ساحل حضرموت .

نصت المادة (61) من اللائحة التنفيذية لقانون السلطة المحلية رقم ( 4)لعام 2000م ( يتولى المحافظ
الإشراف على تنفيذ القوانين والسياسة العامة للدولة في إدارته لشئون المحافظة في كافة المجالات وتوجيه أجهزتها التنفيذية وتنمية

مواردها والمحافظة على النظام العام فيها وله في سبيل ذلك ممارسة المهام والاختصاصات الآتية :-

1- رئاسة اجتماعات المجلس المحلي للمحافظة وتنظيم أعمالة وتنفيذ قراراته وتوصياته بما يكفل تحقيق مهامه واهدافه ودوره في تنمية المجتمع المحلي .

11- اتخاذ التدابير العاجلة وإجراء الاتصالات اللازمة لمواجهة حالات الكوارث والطوارئ وتنسيق الجهود الرسمية والشعبية للتخفيف من أثارها

اليس هذا المحافظ المنتخب الذي حظي بتقه ممثلين الشعب في المجالس المحلية وإلا كانت انتخابات المحافظين عبارة عن عمل فني تراجيدي أخرجه المخرج الكبير ومضحكة جديدة من مسرحيات الديمقراطية الكاذبة في اليمن ... ثم إني أتسال إذا نزلت علينا هذه الكوارث في عهد عبد القادر هلال أو عهد طه هاجر محافظا لحضرموت هل سوف يكلف أبو رأس رئيسا للجنة الإغاثة بالمحافظة؟ .

إن الظروف التي مرت بها حضرموت بهذه الكارثة قد أوضحت ضعف السلطة في إدارة الأزمة، فالسلطة بكل المقاييس غير قادرة على إدارة أزمات الحياة الاعتيادية فكيف بكارثة كهذه فهي لم توفق إلا في التوظيف الإعلامي المكثف بهدف الاستهلاك والاستجداء المحلي والعالمي للحصول على المزيد من العوائد على حساب الضحايا الحقيقيين الذين لا يصلهم وفق المألوف إلا العشر أو دون ذلك الأمر الذي يزيد من خوف وهلع المواطنين .

وحضرموت اليوم تندر بكارثة أخرى يوجد أكثر من (500) زارعين الكلى في المحافظة وهم تعودوا على استخدام أدوية لهبوط المناعة في الجسم للحفاظ على الكلية المزروعة فهم اليوم يستخدموا أدوية صرفت لهم من مستشفى ابن سيناء تنتهي صلاحيتها في نوفمبر 2008م ، الاضطرار والأمل في الحياة جعلهم يستخدمونها لأنه لا يوجد أدوية بديله لهم بمكتب الصحة .. هذه الأدوية لا تستوردها إلا وزارة الصحة وتمنع بيعها في الصيدليات بل هي غير موجودة إطلاقا والكل يعرف كيف المواطن اليمني يحافظ على حياته وكيف يعالج مرضه. هولاء المرضى دفعوا الملايين لانقاد حياتهم مقابل زراعة الكلية تكاليفا للعلاج والدولة متفرجة لا حول لها ولا قوة واستمرار حياتهم مرتبطا باستخدام هذا العلاج الذي ينتهي من مخازن مكتب الصحة بمحافظة حضرموت في عشية وضحاها .

يا حكام اليمن يا من استؤمنتم على هذا الشعب! يا وزير الصحة والسكان! يامحافظ حضرموت ! يا مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة ! ان حضرموت تندر بكارثة جديدة ضحيتها أكثر من خمسمائة مواطن زارعين كلية لا يجدوا علاجهم اليوم ويترتب على ذلك إصابتهم بفشل كلوي مرة أخرى بل فقدان حياتهم باستخدام أدوية فاسدة منتهية صلاحيتها !

لقد سئم الشعب اليمني الوعود الكاذبة والإعلام الزائف وأصبح يتجرع الفساد ويكتوي بناره في حياته اليومية وصابر على جبروت المتنفذون المفسدون وهم ينهبون أراضية وثروته وهو لم يحصل حتى على اليسير من حقوقه ليعيش حياة حرة كريمة

* عضو المجلس المحلي محافظة حضرموت



1 comment(s) to... “حضرموت تنذر بكارثة جديدة”

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

يااخواني واللة لةو عرفة الحقيقة لعجبتم هذا بعض منها.
قامت محافضة سيؤن بتشكيل لجنة محلية من جميع الفأت المسؤلةوالمواطنين لااستقبال وتوزيع الموعانات على المتضررين في المحافضة.
وفوجؤا بالشاويش على بجلالة قدرة ينزل في مطار سيؤن ليتفقد الرعايا بنفسة ويا للعجب رئيس جمهرية ولا حول ولا قوة الا بالاة
اول قرار رئاسي بتعيين محمد اسماعي مسؤل عن استلام وتوزيع المعونات هو والمعسكر قال خلك رجال جلس هنااللى بالخشة وانتوا افهموا الباقي . ولم يجتمع باعضى المجالس المحلية وعند وصولة الى صنعا ينعي المجالس المحلية انها غير فاعلة يا للعجب وين الناس
نهب في المعونات بكرة تنتعب
وتوكل في لحومك الذيابة والكلاب



إرسال تعليق